«في قلبي سمكة» قصص خيالية للأطفال

مرحبا بك عزيزي القارئ في مدونة الكاتب «إسماعيل أليكس» وهي مدونة أدبية تنشر بأستمرار قصص فانتازيا جديدة وقصص خيال علمي وقصص أطفال، فأرجو أن تنال كتاباتي المتواضعة علي أعجابك كما أرجو أن تخبرني برأيك في التعليقات أسفل القصص الأدبية.



في قلبي سمكة

قصص أطفال خيالية جديدة 




في منتصف ذلك النهار عادت سارة من مدرستها ثم تسللت الفتاة الصغيرة خلسة من خلف حارس العقار التي تقطن به وقد نفخت إحدى البالونات الهوائية ثم ضربتها بقوة محدثة صوتا كبيرا بدويا هائلا ففزع الرجل العجوز المسكين وقفز من مكانه ثم نظر إليها قائلا بغضب "يا لك من فتاة شقية"
ضحكت سارة وصعدت إلي منزلها بعدما نفذت أحد مقالبها التي اعتادت أن تفعلها دائما مع الناس الذين اشتكوا منها مرارا وتكرارا خاصة زملاءها في المدرسة.
دخلت سارة إلي المنزل وقد تفاجأت بأن والدتها قد أعدت لها تورتة كبيرة بمناسبة عيد ميلادها وقالت لها بحب "كل عام وأنت بخير وسعادة يا صغيرتي"
لكن سارة جلست سريعا تأكل من التورتة قائلة بأسلوب فظ "شكرا يا أمي"
وقدم لها والدها هدية عيد ميلادها وهي عبارة عن أناء زجاجي من يده سريعا ووضعته علي المائدة ورفعت من عليه قطعة القماش لتجد سمكة حمراء صغيرة ذات خطوط بيضاء علي جانبيها تسبح بنعومة وأنسيابية وكانت نظراتها للسمكة تبين نيتها السيئة تجاهها.
"شكرا يا أبي، لكنها صغيرة جدا ألم تجد سمكة أكبر من هذه؟"
تهجم وجه والدها ولامت الأم زوجها علي تلك الهدية وذكرته بالكلب الصغير الذي أحضره لها العام الماضي.
وأمتقع وجه الأب كثيرا وهو يتذكر عندما سقط القط من يد سارة من النافذة بينما هي تضحك بأستمتاع خاصة بعد أن رأي منها الويلات.
وضعت سارة الأناء علي مكتبها الصغير الذي تستذكر دروسها عليه وقالت مفكرة "يا ترين ماذا أفعل معك أيتها السمكة الصغيرة؟"
كانت نظرات سارة للسمكة مخيفة جعلت السمكة الصغيرة تشعر بالخوف فأتخذت أحدي جوانب الأناء الزجاجي ملاذا لها.
وأمسكت سارة بالأناء الزجاجي وأخذت تهزه يمينا ويسارا بينما أنسكب بعضا من الماء علي أرضية الغرفة وقالت بنبرة حادة
"ألا تتحدثين معي أيتها السمكة، أولم نصبح أصدقاء الأن؟"
شعرت السمكة بالخوف أكثر وكانت تتحرك بسرعة داخل المياه وهي ترين عين سارة الكبيرة تنظر لها من خارج الأناء الزجاجي.
ومن شدة خوفها قفزت السمكة فجأة خارج المياه ليتناثر بعض الماء علي وجه سارة فزعرت الفتاة الصغيرة من المفاجأة وتراجعت للخلف وتعثرت قدماها لتسقط علي ظهرها فوق الأرض وسقط الأناء الزجاجي بقوة فوق صدرها وأنسكب الماء كله عليها وعلي الأرض ليبلل ملابسها وفراش أرضية الغرفة وأغشي علي سارة لوقت قصير.
أفاقت سارة وهي تشعر بألم في صدرها بينما كانت تتحسس وجهها بيدها، وبعد لحظات تذكرت سارة ما حدث وغضبت الفتاة كثيرا وأخذت تبحث عن السمكة قائلة بغضب:
"أين أنت أيتها السمكة الشقية سوف أعلمك درسا لن تنسيه أبدا"
سمعت سارة صوتا يأتي من مكان ما يقول "أنا هنا"
خافت سارة وهي تسأل "من؟ من الذي يتحدث؟"
أجابها الصوت يقول "أنا السمكة"
لم تصدق سارة ما سمعته متسائلة "ماذا؟ كيف تتحدثين؟ وأين أنت؟"
"أنا أتحدث مثلك، أنني هنا، انظري إلي المرآة"
نظرت سارة نحو المرآة لتري صورتها فيها وأمام عينيها ظهر قلبها الصغير داخل صدرها وهو ينبض بالحياه بينما كانت السمكة الصغيرة تسبح بداخله بنعومة وأنسيابية.
شعرت سارة بخوف كبير وتراجعت خطوات للخلف حتي كادت تقع علي ظهرها مرة أخري وسألت السمكة "كيف دخلت إلي قلبي؟"
"لا أعلم لكني وجدت نفسي هنا بعد أن سكبتي الماء علي الأرض أيتها الفتاه الشريرة"
صاحت سارة بغضب
"أسمعي أيتها السمكة المشاكسة فلتخرجي من قلبي فورا وألا فعلت بك كما فعلت بكلبي الصغير العام الماضي"
سبحت السمكة داخل قلب سارة وهي تقول بلا مبالاة "لا أعلم كيف أخرج من هنا، مع أنني أتمني ذلك حقا، فالمكان هنا صغير جدا"
"أنه قلبي، كيف تقولين ذلك عنه"
"حسنا، أخرجيني أنت لو أستطعت" قالت السمكة بلا مبالاة.
حاولت سارة بيأس أن تمد يدها داخل قلبها وتخرج السمكة لكنها فشلت "لا أستطيع أن أفعلها، لكن أبي وأمي سيفعلان ذلك بالتأكيد"
"لن يستطيع أحد أن يراني ألا أنت فقط وسيتهمك الجميع بالجنون أذا قلت ذلك" أجابتها السمكة بذلك.
"أذا ماذا سنفعل؟"
"لا أعلم"
أستسلمت الفتاه للأمر أخيرا، وفي اليوم التالي ذهبت سارة إلي المدرسة وهناك رأت زميلتها "ليلي" الفتاه الطيبة فتسللت سارة مختبأة خلف أحد عمدان المدرسة وقذفت ليليا بقلم خشبي كان معها فأرتطم القلم بوجه الفتاه فتألمت ونظرت حولها وهي تضع يدها علي وجهها لكنها لم تري سارة لضعف الرؤية لديها فسارت وهي تبكي بينما ضحكت سارة من مخبئها بسخريتها المعتادة.
أعترضت السمكة علي ذلك بقولها:
"لماذا فعلتا ذلك"
"ولما لا أفعل؟ أنني أستمتع بذلك"
قالت السمكة بغضب
"ليس من حقك أن تؤذي أحدا بهذا الشكل"
"لا دخل لكي فيما أفعله"
تحركت السمكة الصغيرة بسرعة وأصطدمت بجدار قلبها بقوة فتألمت سارة كثرا وهي تضع يدها علي قلبها قائلة "ماذا فعلتي؟"
"الأن تعلمين مدي آلام أذية الناس" أجابتها السمكة بغضب.
"يا لكي من سمكة شريرة؟"
"أأصبحت أنا الشريرة الأن؟"
"نعم أنت سمكة شريرة، فلتخرجي من قلبي الأن"
قالت لها السمكة بلا مبالاة "قلت لكي أن هذا مستحيلا"
ورغم ألم قلبها الذي سببته السمكة الصغيرة قالت سارة محدثة نفسها "يا اللهي هل أنا في حلم أم ماذا؟"
جاءها صوت من خلفها يقول:
"هل تحلمين وأنت مستيقظة يا سارة"
ألتفتت سارة خلفها لتري آدم الفتي البغيض الذي لا يحبه الجميع لسوء أفعاله أيضا ومعه أثنان من أصدقائه.
قال لها آدم ساخرا "إلي من تتحدثين يا سارة؟ هل لديك شبح صديق تتكلمين معه"
ضحك الولدان المصاحبان له بسخرية، بينما نظرت له سارة بغضب "لا شأن لك بي يا آدم، أذهب من هنا وألا كسرت أقلامك كما فعلت من قبل"
"كيف تجرؤين أيتها البغيضة؟ ستندم علي فعل ذلك"
نظرت له سارة بعناد كبير فخاف الفتي وذهب مع صديقيه بعيدا عنها.
سألتها السمكة الحمراء بهدوء
"هل حقا قمتي بتكسير أقلام هذا الفتي من قبل؟"
أجابتها سارة علي الفور بنفس نبرة العناد "نعم"
"لماذا؟"
"قلت لكي من قبل لا شأن لكي فيما أفعله"
جائها العقاب سريعا فقد سبحت السمكة الصغيرة بسرعة وأصطدمت بجدار قلب سارة عدة مرات لتسبب لها ألم كبير وقالت بعناد أكبر:
"يجب أن تتعلمي الحديث بأدب"
وتألمت سارة كثيرا وذاد غضبها فهي لا تعلم ماذا تفعل مع السمكة ولا كيف تخرج من هذا المأزق الكبير؟
غادرت سارة المدرسة لكنها تجاهلت الحافلة المدرسي الذي تركبه كل يوم وسارت مفكرة في حل لمشكلتها العجيبة التي لم تحدث لبشر من قبل، حتى سارت بالقرب من البحيرة الصغيرة التي تقع علي أطراف المدينة وتطل علي متحفا فنيا كبيرا في الجهة المقابلة. قالت السمكة لها
"أتعلمين لقد كنت أعيش هنا"
"أتقصدين في هذه البحيرة؟"
"نعم، لكن تم اصطيادي ووضعي في المتجر الذي ابتاعني والدك منه ليهديني أليك"
نظرت سارة نحو مياه البحيرة الزرقاء الهادئة وكان المناخ باردا في فصل الشتاء كعادته، بينما كان المكان فارغا من الناس.
فجأة برزت من سطح البحيرة رأس سمكة كبيرة رمادية اللون ثم أخرى أصغر حجما ولونها فضي لامع، وقالت السمكة الرمادية
"إنني أعلم هذا الصوت جيدا، أنه صوت نينو"
وافقتها السمكة الفضية بقولها
"نعم لقد سمعت صوتها أنا أيضا، هل ما زالت حية؟"
قالت نينو لسارة "هيا اقتربي منهم لا تخافي"
اقتربت سارة من حافة البحيرة وقد كانت فوق تل صغير أخضر، وفي تلك اللحظة ظهرت نينو داخل قلب سارة وهتفت بفرح عارم "مرحبا أصدقائي كيف حالكما؟"
"نينو، أنت مازالت حية؟" قالت السمكة الفضية ذلك.
هتف نينو سريعا "نعم"
"لكن مهلا، ماذا تفعلين داخل قلب هذه الفتاة الصغيرة؟"
أجابت نينو بتأثر واضح
"أنها قصة غريبة لكن هذا ليس وقتها"
بصوت كسول كعادتها تساءلت السمكة الرمادية
"هل ستظلين هناك للأبد؟"
هزت نينو رأسها مجيبة "لا أعلم"
نظرت لها السمكة الفضية وهي تحث إياها
"عزيزتي نينو لقد اشتقنا لأغانيك الجميلة، هل تذكرين كيف كنت تغنين لأسماك البحيرة وهم يلتفون حولك"
تساءلت سارة بتعجب "هل تغنين أيضا؟"
جاءها الرد على الفور حيث شرع نينو في الغناء مباشرة من داخل قلب سارة بينما ظهر العديد من الأسماك على سطح البحيرة وبدأ بعضها بعمل نغمات بأفواهها الصغيرة بينما شرع البعض الآخر في الرقص مع كلمات الأغنية الجميلة:


فتاة جميلة لكن عنيدة
فتاة محبة وليست سعيدة
تحلق كعصفور جميل
وتخشاها الصقور من بعيد
لها قلب محب كبير
لكن يغمره سواد الليل العتيق
فتاة جميلة لكن عنيدة
فتاة محبة وليست سعيدة.

ورغم أن كلمات الأغنية كانت موجهة لها ألا إن سارة في تلك اللحظة شعرت بالحزن، ففي صميم قلبها كانت تعلم أنها ليست تلك الفتاة المشاكسة للجميع، بل وأنها لا تحب أذية أي مخلوق سواء كبير أو صغير.
وقد شعرت السمكة نينو بذلك أيضا، شعرت بطيبة قلب هذه الفتاة لكنها لا تعلم لماذا تفعل كل تلك التصرفات السيئة؟
"يجب أن نذهب الآن، سوف أتأخر عن المنزل وستعاقبني أمي"
ودعت نينو أصدقاءها ورحلت بعيدا عنهم مع سارة نحو منزلها، وطوال الطريق كانت سارة صامتة وحزينة فقالت لها نينو "أنا أعلم ما بك؟"
"أنت لا تعلمين شيئا"
"بل أعلم جيدا، أنسيت أنني داخل قلبك، أنت وحيدة وليس لديك أصدقاء والجميع يبتعدون عنك لأنك فتاة سيئة"
صاحت سارة في تلك اللحظة بغضب كبير:
"لكني لم أكن كذلك، كنت جديدة في مدرستي وأحب الجميع لكن الأولاد بدءوا في مضايقتي وظلت بعض الفتيات في السخرية من مظهري وكانوا يتهامسون علي ويضحكون طوال الوقت لذلك كان يجب أن أصبح هكذا وأن أجعل الجميع يخشاني"
لم تتحدث نينو في تلك اللحظة لكنها شعرت بذلك الغضب الكامن في قلب سارة التي جلست علي حجرا كبيرا وبدأت في البكاء وهي تخفي وجهها بيديها.
قالت نينو بهدوء "أنظري حولك يا سارة، أنظري إلي جمال الأشياء"
رفعت سارة وجهها بهدوء وأخذت عينيها تتأمل المكان حولها، ولأول مرة رأت الأشياء من منظور مختلف وكأنها تراها لأول مرة.
كانت هناك مجموعة من الكلاب الصغيرة تلعب وتلهو بسعادة كبيرة مع بعضها البعض، ورأت شجرتان كبيرتان تميلان نحو بعضهما كأنهما تحميان بعضهما من أي خطر وكانت هناك عصفوران فوق الأغصان تعملان معا لبناء عش لهما.
"أنت لست فتاة سيئة يا سارة لكنك نظرت فقط نحو الأشخاص السيئين وتركت الأشخاص الطيبين الذين يحبونك، أما الأشخاص السيئون فيمكنك أن تتجاهليهما نهائيا أو تتصدى لهم بعقلانية حتى لا يضايقوك مرة أخرى، لكن لا تعاملين الجميع بأسلوب فظ خاصة والديك، فليس الجميع سيئين"
وافقتها سارة بقولها "معك حق"
بعد عدة أيام نظمت المدرسة رحلة إلى متحف الفنون الذي يقع على الجانب الآخر من البحيرة وذهبت سارة بصحبة بعض الطلاب.
وبينما كانت سارة تتجول في أرجاء المتحف رأت "ليلي" الفتاة الطيبة فاتجهت نحوها وفي تلك اللحظة سقط قلم ليلي التي كانت تكتب به من يدها على الأرض فالتقطته سارة سريعا ونظرت إليها فرفعت ليليا يدها تحمي وجهها ظنا منها أنها ستقذفها به كما كانت تفعل معها في المدرسة لكن سارة ابتسمت ومدت يدها بلطف بالقلم "تفضلي"
اندهشت ليلي كثيرا لثوان ثم مدت يدها بحذر وأخذت القلم من سارة وهي تنظر إليها بذهول.
ابتعدت عنها سارة قائلة للسمكة "حقا يا نينو إنه شعور جيد"
لم تتلق ردا من السمكة الصغيرة فقالت سارة
"نينو؟! هل سمعتي ما قلته؟ أين أنت؟"
مرت لحظات من الصمت حتى جاءها صوت نينو بضعف ووهن "أنا هنا"
انزعجت سارة من صوت نينو ونظرت حولها حتى رأت مرآة معلقة في أحد جوانب المتحف بعيدا عن الناس فذهبت إليها بسرعة ونظرت نحوها فظهر نينو داخل قلبها وهي مستلقية على أحد جوانبها في حالة ضعف ووهن فتساءلت بقلق:
"نينو، ماذا بك؟ ماذا حدث؟"
لم تجبها السمكة لكن سارة فكرت قائلة لنفسها
"الماء، أنت تحتاجين إلي الماء"
ركضت سارة على الفور وغادرت المتحف متجهة نحو البحيرة، وركضت بكل سرعة ممكنة محاولة إنقاذ السمكة الصغيرة.
لاحت لها البحيرة من بعيدة وقد أنهكها التعب من الركض لكنها لم تتوقف وقالت لنينوا "اصمد يا نينو لقد اقتربنا"
اقتربت سارة من البحيرة لكنها رأت أمامها آدم الفتي البغيض ومعه رفيقاه البدينان فتوقفت سارة على الفور وهي تلهث من التعب فقال آدم بسخرية
"مرحبا أيتها البغيضة"
رجوته سارة بقولها "آدم أرجوك أبتعد عن طريقي الآن"
قال آدم بغضب "أبتعد؟ بالطبع لا، سوف ألقنك درسا لن تنسيه أبدا"
ثم دفعها آدم بقوة فسقطت سارة علي الأرض وتألمت
ثم نظرت له وهي تترجاه بقولها
"أرجوك يا آدم، أنني آسفة حقا علي ما فعلته معك لكن اتركني الآن، نينو سوف تموت"
"من هي نينو؟ يا لك من كاذبة"
شعرت سارة في تلك اللحظة بالخوف الشديد علي نينو ولم تكن تعرف ماذا تفعل؟
لكن فجأة شعر آدم بسائل بارد يرتطم برأسه من الخلف فألتفت خلفه وهو يتحسس رأسه بأصابعه فأصطدم الماء البارد بوجهه وكذلك صديقاه.
كانت أسماك البحيرة في تلك اللحظة قد أخرجت رأسها فوق سطح البحيرة وأخذت تقذف الماء البارد بفمها نحو آدم وصديقيه.
تراجع الفتي للخلف مع صديقيه بخوف هاتف "ماذا يحدث؟ فلنغادر من هنا بسرعة" وركضوا بعيدا بالفعل.
قامت سارة مسرعة وقالت لأسماك البحيرة
"شكرا لكم، لكن نينو ستموت ولا أعلم ماذا أفعل؟"
أجابتها السمكة الفضية بسرعة "نينو سمكة والأسماك تحتاج إلى الماء"
في تلك اللحظة خطرت لسارة فكرة خطيرة جدا لكنها لم تتردد خوفا علي حياة نينو وقفزت الفتاة في البحيرة وغاصت في الماء ولم تكن تعلم السباحة ولا كيف ستخرج من البحيرة؟
كتمت سارة أنفاسها بكل طاقتها وهي تغوص في البحيرة وشعرت بقشعريرة باردة تسري في جسدها، بينما كانت الأسماك تسبح حولها والسمكة الفضية تقول لنينو
"هيا يا نينو، هيا أخرجي الآن"
وحثتها السمكة الرمادية بكسل
"هيا يا نينو فصديقتك لن تتحمل أكثر من ذلك"
كانت نينو الصغيرة في تلك اللحظة ضعيفة لكنها حاولت التحرك قدر المستطاع.


«تائه في عنقود عنب- قصص أطفال خيالية جديدة»





«البلحة الشقية- قصص أطفال جديدة» 




فجأة أمسكت يد قوية بسارة وسحبتها خارج البحيرة فأخذت الفتاة تسعل بقوة ثم نظرت لترى وجه أبيها الذي كان عائدا في ذلك الوقت بسيارته من عمله ورآها وهي تسقط في الماء فأوقف سيارته علي الفور ونزل منها راكضا نحو البحيرة وقفز خلف ابنته لينقذها من الغرق.
قال والدها بخوف وهو يحتضن ابنته
"سارة، ماذا تفعلين يا حبيبتي؟"
وبينما هي تشعر بالبرد الشديد قالت سارة محاولة إنقاذ نفسها من هذا الموقف المعقد "لقد كنت مارة من هنا وانزلقت قدماي وسقطت في البحيرة" أصطحبها والدها نحو السيارة ليعودا إلي المنزل فنظرت سارة خلفها لترى نينو تسبح في البحيرة مبتسمة لها شاكرة إياها علي إنقاذ حياتها. ومنذ ذلك اليوم أصبح لسارة الكثير من الأصدقاء.

تمت -بحمد الله- 

اذا أعجبتك القصة أخبرني برأيك في التعليقات في الأسفل
وبرجاء متابعة صفحتي علي الفيسبوك: 





قصص أطفال 

قصص أطفال قبل النوم

قصص أطفال جديدة 

قصص أطفال مكتوبة

قصص أطفال bdf

قصص أطفال عن الأشجار

قصص أطفال عن الفاكهة

قصص أطفال قصيرة

قصص أطفال طويلة

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

«أورا - صراع الممالك» روايات فانتازيا عربية

مغامرات سنج - مواجهة التورتوجا«قصص خيالية جديدة»